?????? ??? ???? ???????? - ????? ??? ???
2 مشترك
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
الكلام على أصول المكفرات - للشيخ ابن باز
العقيدة الإسلامية لها قوادح وهذه القوادح قسمان : قسم ينقض هذه العقيدة ويبطلها ويكون صاحبه كافراً - نعوذ بالله - وقسم ينقص هذه العقيدة ويضعفها .
القسم الأول : القوادح المكفرة :
نواقض الإسلام هي الموجبة للردة هذه تسمى نوا قض ، والناقض يكون قولاً ، ويكون عملاً ، ويكون اعتقاداً ، ويكون شكاً .
فقد يرتد الإنسان بقول يقوله ، أو بعمل يعمله ، أو باعتقاد يعتقده ، أو بشك يطرأ عليه ،
وهذه الأمور الأربعة كلها يأتي منها الناقض الذي يقدح في العقيدة ويبطلها ، وقد ذكرها أهل العلم في كتبهم وسمو بابها ( باب حكم المرتد) ، فكل مذهب من مذاهب العلماء ، وكل فقيه من الفقهاء ألف كتباً ـ في الغالب ـ عندما يذكر الحدود ـ يذكر باب حكم المرتد ـ وهو الذي يكفر بعد الإسلام ، وهذا مرتد ، يعني أنه رجع عن دين الله وارتد عنه ، قال فيه النبي (من بدل دينه فاقتلوه ) أخرجه البخاري .
وفي الصحيحين أن النبي بعث أبا موسى الأشعري إلى اليمن ، ثم أتبعه معاذ بن جبل ، فلما قدم عليه قال : انزل ،وألقى له وسادة ، وإذا رجل عنده موثوق ، قال : ما هذا ؟ قال : يهودياً أسلم ثم راجع دينه ـ دين السوء ـ فتهود ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله ، فقال : اجلس ، نعم ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء ا لله ورسوله ، ثلاث مرات ، فأمر به فقتل.
فدل ذلك على أن المرتد عن الإسلام يقتل ، إذا لم يتب ، يستتاب فإن تاب ورجع فالحمد لله ، وإن لم يرجع وأصر على كفره وضلاله يقتل ، ويعجل به إلى النار لقوله ( من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري .
1- الردة بالقول :
النواقض التي تنقض الإسلام - بالقول- كثيرة ، منها : سب الله : هذا قول ينقض الدين ، وسب الرسول يعني : اللعن والسب لله ولرسوله ، أو العيب ، مثل أن يقول : إن الله ظالم ، إن الله بخيل ، إن الله فقير ، إن الله ـ جل وعلا ـ لا يعلم بعض الأمور ، أو لا يقدر على بعض الأمور، كل هذه الأقوال ردة عن الإسلام .
فمن انتقص الله أو سبه أو عابه بشيء فهو كافر مرتد عن الإسلام ، نعوذ بالله ، هذه ردة قوليه ، إذا سب الله أو استهزأ به أو تنقصه أو وصفه بأمر لا يليق ، كما تقول اليهود : إن الله بخيل ، إن الله فقير ونحن أغنياء ، وهكذا لو قال : إن الله لا يعلم بعض الأمور ، أو لا يقدر على بعض الأمور ، أو نفى صفات الله ولم يؤمن بها يكون مرتدا بأقواله السيئة. أو قال مثلا : إن الله لم يوجب علينا الصلاة ، هذه ردة عن الإسلام ، ومن قال إن الله لم يوجب الصلاة فقد ارتد عن الإسلام بإجماع المسلمين إلا إذا كان جاهلاً بعيداً عن المسلمين لا يعرف ، فيعلم ، فإن أصر كفر .
وأما إذا كان بين المسلمين ، ويعرف أمور الدين ، فإن قال : ليست الصلاة بواجبة ، فهذه ردة ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل
أو قال : الزكاة غير واجبة على الناس ، أو قال : صوم رمضان غير واجب على الناس ، أو الحج مع الاستطاعة غير واجب على الناس ، من قال هذه المقالات كفر إجماعاً ، ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ، نعوذ بالله ، وهذه الأمور ردة قوليه .
2- الردة بالفعل :
والردة بالفعل : مثل : ترك الصلاة ، فكونه لا يصلي ، وإن قال : إنها واجبة ـ لكن لا يصلي ـ هذه ردة على الأصح من أقوال العلماء ، لقول النبي ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) رواه الإمام أحمد وأبو وداود وابن ماجة والنسائي والترمذي بإسناد صحيح ، وقوله ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) أخرجه مسلم.
وقال شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي المتفق على جلالته ـ رحمه الله ـ ( كان أصحاب محمد لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة ) رواه الترمذي ، وهذه ردة فعلية ، وهي ترك الصلاة عمداً .
ومن ذلك : لو استهان بالمصحف الشريف وقعد عليه مستهيناً به ، أو لطخه بالنجاسة عمداً ، أو وطأ عليه بقدمه يستهين به ، فإنه يرتد بذلك عن الإسلام .
ومن الردة الفعلية : كونه يطوف بالقبور يتقرب لأهلها بذلك ، أو يصلي لهم أو للجن. وهذه ردة فعلية .
أما دعاؤه إياهم والاستعانة بهم والنذر لهم : فردة قوليه.
أما من طاف بالقبور يقصد بذلك عبادة الله فهو بدعة قادحة في الدين ، لا يكون ردة إنما يكون بدعة قادحة في الدين ، إذا لم يقصد التقرب إليه بذلك ، وإنما فعل ذلك تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى جهلاً منه .
ومن الكفر الفعلي : كونه يذبح لغير الله ويتقرب لغيره سبحانه بالذبائح ، يذبح البعير أو الشاة أو الدجاجة أو البقرة لأصحاب القبول تقرباً إليهم يعبدهم بها ، أو للجن يعبدهم بها ، أو للكواكب يتقرب إليها بذلك ، وهذا ما أُهل به لغير الله ، فيكون ميتة ، ويكون كفرا أكبر ـ نسأل الله العافية ـ هذه كلها من أنواع الردة عن الإسلام والنواقض الفعلية .
3- الردة بالاعتقاد :
ومن أنواع الردة العقدية : التي يعتقدها بقلبه وإن لم يتكلم ولم يفعل ـ بل بقلبه يعتقد ـ إذا اعتقد بقلبه أن الله جل وعلا فقير أو أنه بخيل أو أنه ظالم ، ولو أنه ما تكلم ، ولو لم يفعل شيئاً ، هذا كفر بمجرد هذه العقيدة بإجماع المسلمين .
أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد بعث ولا نشور ، وأن كل ما جاء هذا ليس له حقيقة .
أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد جنة ولا نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بقلبه ولو لم يتكلم بشيء ، هذا كفر وردة عن الإسلام ـ نعوذ بالله ـ وتكون أعماله باطلة ، ويكون مصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة .
هكذا لو اعتقد ـ ولو لم يتكلم ـ أن محمدا ليس بصادق ، أو أنه ليس بخاتم الأنبياء ، وأن بعده أنبياء ،
أو اعتقد أن مسيلمة الكذاب نبي صادق ، فإنه يكون كافرا بهذه العقيدة .
أو اعتقد ـ بقلبه ـ أن نوحا أو موسى أو عيسى أو غيرهم من الأنبياء عليهم السلام أنهم كاذبين ، أو أحدا منهم ، فهذا ردة عن الإسلام .
أو اعتقد أنه لا بأس أن يُدعى مع الله غيره ، كالأنبياء أو غيرهم من الناس ، أو الشمس أو القمر والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بقلبه ذلك صار مرتداً عن الإسلام ـ لأن الله تعالى ـ يقول: ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) الحج : 62 ، وقال سبحانه: { وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } البقرة :163 ، وقال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ الفاتحة :5 ، وقال تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ { الإسراء:23 ، وقال تعالى:} فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ { غافر : 14 ، وقال سبحانه: }وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ { الزمر : 65 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
فمن زعم أو اعتقد أنه يجوز أن يُعبد مع الله غيره من ملك ، أو نبي أو شجر ، أو جن أو غير ذلك فهو كافر ، وإذا نطق وقال بلسانه صار كافراً بالقول والعقيدة جميعاً ، وإن فعل ذلك ودعا غير الله واستغاث بغير الله صار كافرا بالقول والعمل والعقيدة جميعاً ، نسأل الله العافية .
ومما يدخل في هذا ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطلب المدد منهم ، فيقول بعضهم : يا سيدي المدد المدد ، يا سيدي الغوث الغوث ، أنا بجارك ، اشف مريضي ، ورد غائبي وأصلح قلبي . يخاطبون الأموات الذين يسمونهم الأولياء ويسألونهم هذا السؤال ، نسوا الله ، وأشركوا معه غيره ـ تعالى الله عن ذلك ـ . فهذا كفر قولي وعقدي وفعلي .
وبعضهم ينادي من مكان بعيد وفي أمصار متباعدة : يا رسول الله انصرني .. ونحو هذا .
وبعضهم يقول عند قبره : يا رسول الله اشف مريضي ، يا رسول الله المدد المدد ، انصرنا على أعدائنا ، أنت تعلم ما نحن فيه انصرنا على أعدائنا . والرسول لا يعلم الغيب ، فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، هذا من الشرك القولي والعملي ، وإذا اعتقد مع ذلك أن هذا جائز وأنه لا بأس به صار شركاً قولياً وفعلياً وعقدياً ، نسأل الله العافية .
4- الردة بالشك :
عرضنا للردة التي تكون بالقول ، والردة في العمل ، والردة في العقيدة ،
أما الردة بالشك فمثل الذي يقول : أنا لا أدري هل ا لله حق أم لا ؟. أنا شاك ، فهذا كافر كفر شك ،
أو قال : أنا لا أعلم هل البعث حق أم لا ؟
أو قال أنا لا أدري هل الجنة والنار حق أم لا ؟ أنا لا أدري ، أنا شاك .
فمثل هذا يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل كافراً لشكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة وبالنص والإجماع .
فالذي يشك في دينه يقول : أنا لا أدري هل الله حق ، أو هل الرسول حق ، وهل هو صادق أم كاذب ؟ أو قال : لا أدري هل هو خاتم النبيين ، أو قال : لا أدري هل مسيلمة كاذب أم لا ؟ أو قال : ما أدري هل الأسود العنسي ـ الذي ادعى النبوة في اليمن ـ كاذب أم لا ؟
هذه الشكوك كلها ردة عن الإسلام يستتاب صاحبها ويبين له الحق فإن تاب وإلا قتل .
ومثل لو قال : أشك في الصلاة هل هي واجبة أم لا ؟ والزكاة هل هي واجبة أم لا ؟ وصيام رمضان هل هو واجب أم لا ؟ أو شك في الحج مع الاستطاعة هل هو واجب في العمر مرة أم لا ؟ فهذه الشكوك كلها كفر أكبر يستتاب صاحبها ،فإن تاب وآمن وإلا قتل لقول النبي ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .
فلا بد من الإيمان بأن هذه الأمور ـ أعني الصلاة والزكاة والصيام والحج - كلها حق وواجبة على المسلمين بشروطها الشرعية .
أما الوسوسة العارضة والخطرات ، فإنها لا تضر إذا دفعها المؤمن ولم يسكن إليها ولم تستقر في قلبه لقوله ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها مالم يتكلموا بها أو يعملوا بها ) صحيح مسلم .
وعليه أن يعمل الآتي :
- يستعيذ بالله من الشيطان.
- ينتهي عما يدور في نفسه.
- يقول آمنت بالله ورسله .
القسم الثاني : قوادح دون الكفر :
وهذه تضعف الإيمان وتنقصه ، وتجعل صاحبه معرضاً للنار وغضب الله ، لكن لا يكون صاحبها كافراً ، مثل : أكل الربا ، وارتكاب المحرمات ( كالزنا ، والبدع ) إذا آمن بأن ذلك حرام ، ولم يستحله ، أما إذا اعتقد أن ذلك حلال صار كافراً ،
وغير ذلك ، مثل الاحتفال بالمولد ، وهو ما أحدثه الناس في القرن الرابع وما بعده من الاحتفال بمولد الرسول فيكون ذلك إضعافاً للعقيدة ، إلا إذا كان هناك في المولد استغاثة بالرسول فإن هذه البدعة تكون من النوع الأول المخرج عن الإسلام .
ومن النوع الثاني - كذلك- التطير ، كما يفعل أهل الجاهلية ، وقد رد الله عليهم ( قالوا اطيرنابك وبمن معك قال طئركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ) النمل : 47 ، فالطيرة شرك دون كفر- أي شرك أصغر- .
وكذلك الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( متفق عليه) انتهى مخلصاً (نقلاً من البداية | النوادي السعودية |) ، ومثلها في موقع الشيخ (القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها – من إملاءات الشيخ).
القسم الأول : القوادح المكفرة :
نواقض الإسلام هي الموجبة للردة هذه تسمى نوا قض ، والناقض يكون قولاً ، ويكون عملاً ، ويكون اعتقاداً ، ويكون شكاً .
فقد يرتد الإنسان بقول يقوله ، أو بعمل يعمله ، أو باعتقاد يعتقده ، أو بشك يطرأ عليه ،
وهذه الأمور الأربعة كلها يأتي منها الناقض الذي يقدح في العقيدة ويبطلها ، وقد ذكرها أهل العلم في كتبهم وسمو بابها ( باب حكم المرتد) ، فكل مذهب من مذاهب العلماء ، وكل فقيه من الفقهاء ألف كتباً ـ في الغالب ـ عندما يذكر الحدود ـ يذكر باب حكم المرتد ـ وهو الذي يكفر بعد الإسلام ، وهذا مرتد ، يعني أنه رجع عن دين الله وارتد عنه ، قال فيه النبي (من بدل دينه فاقتلوه ) أخرجه البخاري .
وفي الصحيحين أن النبي بعث أبا موسى الأشعري إلى اليمن ، ثم أتبعه معاذ بن جبل ، فلما قدم عليه قال : انزل ،وألقى له وسادة ، وإذا رجل عنده موثوق ، قال : ما هذا ؟ قال : يهودياً أسلم ثم راجع دينه ـ دين السوء ـ فتهود ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله ، فقال : اجلس ، نعم ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء ا لله ورسوله ، ثلاث مرات ، فأمر به فقتل.
فدل ذلك على أن المرتد عن الإسلام يقتل ، إذا لم يتب ، يستتاب فإن تاب ورجع فالحمد لله ، وإن لم يرجع وأصر على كفره وضلاله يقتل ، ويعجل به إلى النار لقوله ( من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري .
1- الردة بالقول :
النواقض التي تنقض الإسلام - بالقول- كثيرة ، منها : سب الله : هذا قول ينقض الدين ، وسب الرسول يعني : اللعن والسب لله ولرسوله ، أو العيب ، مثل أن يقول : إن الله ظالم ، إن الله بخيل ، إن الله فقير ، إن الله ـ جل وعلا ـ لا يعلم بعض الأمور ، أو لا يقدر على بعض الأمور، كل هذه الأقوال ردة عن الإسلام .
فمن انتقص الله أو سبه أو عابه بشيء فهو كافر مرتد عن الإسلام ، نعوذ بالله ، هذه ردة قوليه ، إذا سب الله أو استهزأ به أو تنقصه أو وصفه بأمر لا يليق ، كما تقول اليهود : إن الله بخيل ، إن الله فقير ونحن أغنياء ، وهكذا لو قال : إن الله لا يعلم بعض الأمور ، أو لا يقدر على بعض الأمور ، أو نفى صفات الله ولم يؤمن بها يكون مرتدا بأقواله السيئة. أو قال مثلا : إن الله لم يوجب علينا الصلاة ، هذه ردة عن الإسلام ، ومن قال إن الله لم يوجب الصلاة فقد ارتد عن الإسلام بإجماع المسلمين إلا إذا كان جاهلاً بعيداً عن المسلمين لا يعرف ، فيعلم ، فإن أصر كفر .
وأما إذا كان بين المسلمين ، ويعرف أمور الدين ، فإن قال : ليست الصلاة بواجبة ، فهذه ردة ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل
أو قال : الزكاة غير واجبة على الناس ، أو قال : صوم رمضان غير واجب على الناس ، أو الحج مع الاستطاعة غير واجب على الناس ، من قال هذه المقالات كفر إجماعاً ، ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ، نعوذ بالله ، وهذه الأمور ردة قوليه .
2- الردة بالفعل :
والردة بالفعل : مثل : ترك الصلاة ، فكونه لا يصلي ، وإن قال : إنها واجبة ـ لكن لا يصلي ـ هذه ردة على الأصح من أقوال العلماء ، لقول النبي ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) رواه الإمام أحمد وأبو وداود وابن ماجة والنسائي والترمذي بإسناد صحيح ، وقوله ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) أخرجه مسلم.
وقال شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي المتفق على جلالته ـ رحمه الله ـ ( كان أصحاب محمد لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة ) رواه الترمذي ، وهذه ردة فعلية ، وهي ترك الصلاة عمداً .
ومن ذلك : لو استهان بالمصحف الشريف وقعد عليه مستهيناً به ، أو لطخه بالنجاسة عمداً ، أو وطأ عليه بقدمه يستهين به ، فإنه يرتد بذلك عن الإسلام .
ومن الردة الفعلية : كونه يطوف بالقبور يتقرب لأهلها بذلك ، أو يصلي لهم أو للجن. وهذه ردة فعلية .
أما دعاؤه إياهم والاستعانة بهم والنذر لهم : فردة قوليه.
أما من طاف بالقبور يقصد بذلك عبادة الله فهو بدعة قادحة في الدين ، لا يكون ردة إنما يكون بدعة قادحة في الدين ، إذا لم يقصد التقرب إليه بذلك ، وإنما فعل ذلك تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى جهلاً منه .
ومن الكفر الفعلي : كونه يذبح لغير الله ويتقرب لغيره سبحانه بالذبائح ، يذبح البعير أو الشاة أو الدجاجة أو البقرة لأصحاب القبول تقرباً إليهم يعبدهم بها ، أو للجن يعبدهم بها ، أو للكواكب يتقرب إليها بذلك ، وهذا ما أُهل به لغير الله ، فيكون ميتة ، ويكون كفرا أكبر ـ نسأل الله العافية ـ هذه كلها من أنواع الردة عن الإسلام والنواقض الفعلية .
3- الردة بالاعتقاد :
ومن أنواع الردة العقدية : التي يعتقدها بقلبه وإن لم يتكلم ولم يفعل ـ بل بقلبه يعتقد ـ إذا اعتقد بقلبه أن الله جل وعلا فقير أو أنه بخيل أو أنه ظالم ، ولو أنه ما تكلم ، ولو لم يفعل شيئاً ، هذا كفر بمجرد هذه العقيدة بإجماع المسلمين .
أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد بعث ولا نشور ، وأن كل ما جاء هذا ليس له حقيقة .
أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد جنة ولا نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بقلبه ولو لم يتكلم بشيء ، هذا كفر وردة عن الإسلام ـ نعوذ بالله ـ وتكون أعماله باطلة ، ويكون مصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة .
هكذا لو اعتقد ـ ولو لم يتكلم ـ أن محمدا ليس بصادق ، أو أنه ليس بخاتم الأنبياء ، وأن بعده أنبياء ،
أو اعتقد أن مسيلمة الكذاب نبي صادق ، فإنه يكون كافرا بهذه العقيدة .
أو اعتقد ـ بقلبه ـ أن نوحا أو موسى أو عيسى أو غيرهم من الأنبياء عليهم السلام أنهم كاذبين ، أو أحدا منهم ، فهذا ردة عن الإسلام .
أو اعتقد أنه لا بأس أن يُدعى مع الله غيره ، كالأنبياء أو غيرهم من الناس ، أو الشمس أو القمر والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بقلبه ذلك صار مرتداً عن الإسلام ـ لأن الله تعالى ـ يقول: ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) الحج : 62 ، وقال سبحانه: { وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } البقرة :163 ، وقال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ الفاتحة :5 ، وقال تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ { الإسراء:23 ، وقال تعالى:} فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ { غافر : 14 ، وقال سبحانه: }وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ { الزمر : 65 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
فمن زعم أو اعتقد أنه يجوز أن يُعبد مع الله غيره من ملك ، أو نبي أو شجر ، أو جن أو غير ذلك فهو كافر ، وإذا نطق وقال بلسانه صار كافراً بالقول والعقيدة جميعاً ، وإن فعل ذلك ودعا غير الله واستغاث بغير الله صار كافرا بالقول والعمل والعقيدة جميعاً ، نسأل الله العافية .
ومما يدخل في هذا ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطلب المدد منهم ، فيقول بعضهم : يا سيدي المدد المدد ، يا سيدي الغوث الغوث ، أنا بجارك ، اشف مريضي ، ورد غائبي وأصلح قلبي . يخاطبون الأموات الذين يسمونهم الأولياء ويسألونهم هذا السؤال ، نسوا الله ، وأشركوا معه غيره ـ تعالى الله عن ذلك ـ . فهذا كفر قولي وعقدي وفعلي .
وبعضهم ينادي من مكان بعيد وفي أمصار متباعدة : يا رسول الله انصرني .. ونحو هذا .
وبعضهم يقول عند قبره : يا رسول الله اشف مريضي ، يا رسول الله المدد المدد ، انصرنا على أعدائنا ، أنت تعلم ما نحن فيه انصرنا على أعدائنا . والرسول لا يعلم الغيب ، فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، هذا من الشرك القولي والعملي ، وإذا اعتقد مع ذلك أن هذا جائز وأنه لا بأس به صار شركاً قولياً وفعلياً وعقدياً ، نسأل الله العافية .
4- الردة بالشك :
عرضنا للردة التي تكون بالقول ، والردة في العمل ، والردة في العقيدة ،
أما الردة بالشك فمثل الذي يقول : أنا لا أدري هل ا لله حق أم لا ؟. أنا شاك ، فهذا كافر كفر شك ،
أو قال : أنا لا أعلم هل البعث حق أم لا ؟
أو قال أنا لا أدري هل الجنة والنار حق أم لا ؟ أنا لا أدري ، أنا شاك .
فمثل هذا يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل كافراً لشكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة وبالنص والإجماع .
فالذي يشك في دينه يقول : أنا لا أدري هل الله حق ، أو هل الرسول حق ، وهل هو صادق أم كاذب ؟ أو قال : لا أدري هل هو خاتم النبيين ، أو قال : لا أدري هل مسيلمة كاذب أم لا ؟ أو قال : ما أدري هل الأسود العنسي ـ الذي ادعى النبوة في اليمن ـ كاذب أم لا ؟
هذه الشكوك كلها ردة عن الإسلام يستتاب صاحبها ويبين له الحق فإن تاب وإلا قتل .
ومثل لو قال : أشك في الصلاة هل هي واجبة أم لا ؟ والزكاة هل هي واجبة أم لا ؟ وصيام رمضان هل هو واجب أم لا ؟ أو شك في الحج مع الاستطاعة هل هو واجب في العمر مرة أم لا ؟ فهذه الشكوك كلها كفر أكبر يستتاب صاحبها ،فإن تاب وآمن وإلا قتل لقول النبي ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .
فلا بد من الإيمان بأن هذه الأمور ـ أعني الصلاة والزكاة والصيام والحج - كلها حق وواجبة على المسلمين بشروطها الشرعية .
أما الوسوسة العارضة والخطرات ، فإنها لا تضر إذا دفعها المؤمن ولم يسكن إليها ولم تستقر في قلبه لقوله ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها مالم يتكلموا بها أو يعملوا بها ) صحيح مسلم .
وعليه أن يعمل الآتي :
- يستعيذ بالله من الشيطان.
- ينتهي عما يدور في نفسه.
- يقول آمنت بالله ورسله .
القسم الثاني : قوادح دون الكفر :
وهذه تضعف الإيمان وتنقصه ، وتجعل صاحبه معرضاً للنار وغضب الله ، لكن لا يكون صاحبها كافراً ، مثل : أكل الربا ، وارتكاب المحرمات ( كالزنا ، والبدع ) إذا آمن بأن ذلك حرام ، ولم يستحله ، أما إذا اعتقد أن ذلك حلال صار كافراً ،
وغير ذلك ، مثل الاحتفال بالمولد ، وهو ما أحدثه الناس في القرن الرابع وما بعده من الاحتفال بمولد الرسول فيكون ذلك إضعافاً للعقيدة ، إلا إذا كان هناك في المولد استغاثة بالرسول فإن هذه البدعة تكون من النوع الأول المخرج عن الإسلام .
ومن النوع الثاني - كذلك- التطير ، كما يفعل أهل الجاهلية ، وقد رد الله عليهم ( قالوا اطيرنابك وبمن معك قال طئركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ) النمل : 47 ، فالطيرة شرك دون كفر- أي شرك أصغر- .
وكذلك الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( متفق عليه) انتهى مخلصاً (نقلاً من البداية | النوادي السعودية |) ، ومثلها في موقع الشيخ (القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها – من إملاءات الشيخ).
أحمدى العدوى- تقني متميز
- عدد المساهمات : 49
نقاط : 81
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
رد: ?????? ??? ???? ???????? - ????? ??? ???
جزاك الله خيرا
م/علاء جوده- تقني فعال
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 183
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
العمر : 57
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى