أحوال الجالسين في مجلس يقرأ فيه القرآن
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
أحوال الجالسين في مجلس يقرأ فيه القرآن
1- من يستمع وينصت للقرآن ويتدبر ويتفاعل معه كما ورد أن الجن لما سمعوا سورة الرحمن كانوا كلما سمعوا " فبأي آلاء ربكما تكذبان " قالوا: ولا بشئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ، وكما سمع النبي قراءة ابن مسعود لسورة النساء فذرفت عيناه . وهذا هو المطلوب من المسلم وهو الاستماع والتدبر والاستجابة .
2- من يستمع وينصت للقرآن لكنه غافل لا يتدبر فلا يتفاعل معه فلا يتعوذ عند ذكر العذاب ولا يسأل عند ذكر الجنة ولا يسبح عند الأمر بالتسبيح ، ولا يستغفر ويتوب عند الأمر بالاستغفار والتوبة ، وهكذا. وهذا لا يأثم لكنه فاته خيرٌ كثير .
3- من يستمع للقرآن لكنه يردد مع القارئ لتلذذه بصوت القارئ ، وهذا آثم بترك الإنصات للقرآن ، ولا يجوز الترديد مع القارئ إلا للمتعلم فقط.
4- من يسمع ولا ينصت لانشغاله بعمل آخر ، كمن يسمع للقرآن وهو يكتب أويجهز طعامه أو نحو ذلك ، وهذا لا شيء عليه ما لم يكن في عمله كلام أو ضوضاء تشوش على القرآن فحينذاك لا يجوز.
5- من لا يسمع بالمرة كأن يقوم ويترك مجلس القرآن ، أو يُغلق الجهاز لانشغاله بعمل آخر يحتاج إلى تفرغ له ، وهذا أيضاً لا شيء عليه لأنه لا يجب الاستماع للقرآن إلا في الصلاة ، وربما يؤجرعلى تعظيمه لكلام الله وصيانته عن الامتهان بغلقه للجهاز .
6- من يسمع القرآن وهو يلغو أو يتحدث مع غيره مما يجعله يرفع صوته فوق صوت القارئ ليُسمع محدثه ، أو من في العزاء يجلسون ، والقرآن يقرأ والناس يدخلون ويخرجون ، ويسلمون ويتلقون التعازي ويردون ، بل ويوزعون الدخان ويشربون ، ويظنون أنهم إلى الله يتقربون ، بل هم في الحقيقة منه يبعدون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن يفعل ذلك يأثم من وجهين:
الأول- أنه رفع صوته فوق صوت القارئ لكلام الله وهذا لا يجوز لقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } الحجرات 2 .
وروى أن السائب بن يزيد حذف بحصاة في مسجد النبي فالتفت فإذا عمر يشير إليه ، فنادى عليه بالحصاة حتى لا يرفع صوته بالنداء في مسجد النبي ، ثم قال له ائتني برجلين يرفعان أصواتهما عند قبر النبي ، فلما أتوه سألهما من أين أنتما فقالا من الطائف ، فقال عمر لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضرباً ، أترفعان أصواتكما بجوار النبي .
الثاني- أنه فعله مشابه لفعل الكفار من اللغو ورفع الصوت أثناء قراءة القرآن لقوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } فصلت26 ، وقد نُهينا عن التشبه بهم ولو بدون قصد ، كما نهينا عن التشبه باليهود في قولهم للنبي " راعنا " وإن لم نقصد ما قصدوه من الكلمة ، فأمرنا الله بقول انظرنا بدلاً من راعنا ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة104.
7- من يسمع القرآن ثم يخوض في آيات الله بغير علم ، كأن يتكلم عن أبينا آدم وكيف أنه أخرجنا من الجنة بأكلةٍ واحدةٍ ، أو أن أمنا حواء هي السبب في خروجنا من الجنة ، أو يتكلم بالإسرائليات التي وردت في كتب التفاسير والتي تطعن في أنبياء الله ورسله إلى غير ذلك من الخوض في القرآن بغير علم .
أو يستخف بها فيضعها في غير موضعها ، كأن ينادي على ابنه أو زميله قائلاً : يا يحيى خذ الكتاب ، أو يا موسى أقبل ولا تخف ، أو حاجة في نفس يعقوب ، إلى غير ذلك تنزيل الآيات الخاصة على غير ما نزلت فيه ، فهذا محرم ولا يجوز.
وأشد من ذلك كله من يُنكِّت ويزح ويهزل بشيء من القرآن ليُضحك جلسائه . فهذا من الكفر الذي يُخرج فاعله من الإسلام كما في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} التوبة65 - 66.
2- من يستمع وينصت للقرآن لكنه غافل لا يتدبر فلا يتفاعل معه فلا يتعوذ عند ذكر العذاب ولا يسأل عند ذكر الجنة ولا يسبح عند الأمر بالتسبيح ، ولا يستغفر ويتوب عند الأمر بالاستغفار والتوبة ، وهكذا. وهذا لا يأثم لكنه فاته خيرٌ كثير .
3- من يستمع للقرآن لكنه يردد مع القارئ لتلذذه بصوت القارئ ، وهذا آثم بترك الإنصات للقرآن ، ولا يجوز الترديد مع القارئ إلا للمتعلم فقط.
4- من يسمع ولا ينصت لانشغاله بعمل آخر ، كمن يسمع للقرآن وهو يكتب أويجهز طعامه أو نحو ذلك ، وهذا لا شيء عليه ما لم يكن في عمله كلام أو ضوضاء تشوش على القرآن فحينذاك لا يجوز.
5- من لا يسمع بالمرة كأن يقوم ويترك مجلس القرآن ، أو يُغلق الجهاز لانشغاله بعمل آخر يحتاج إلى تفرغ له ، وهذا أيضاً لا شيء عليه لأنه لا يجب الاستماع للقرآن إلا في الصلاة ، وربما يؤجرعلى تعظيمه لكلام الله وصيانته عن الامتهان بغلقه للجهاز .
6- من يسمع القرآن وهو يلغو أو يتحدث مع غيره مما يجعله يرفع صوته فوق صوت القارئ ليُسمع محدثه ، أو من في العزاء يجلسون ، والقرآن يقرأ والناس يدخلون ويخرجون ، ويسلمون ويتلقون التعازي ويردون ، بل ويوزعون الدخان ويشربون ، ويظنون أنهم إلى الله يتقربون ، بل هم في الحقيقة منه يبعدون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن يفعل ذلك يأثم من وجهين:
الأول- أنه رفع صوته فوق صوت القارئ لكلام الله وهذا لا يجوز لقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } الحجرات 2 .
وروى أن السائب بن يزيد حذف بحصاة في مسجد النبي فالتفت فإذا عمر يشير إليه ، فنادى عليه بالحصاة حتى لا يرفع صوته بالنداء في مسجد النبي ، ثم قال له ائتني برجلين يرفعان أصواتهما عند قبر النبي ، فلما أتوه سألهما من أين أنتما فقالا من الطائف ، فقال عمر لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضرباً ، أترفعان أصواتكما بجوار النبي .
الثاني- أنه فعله مشابه لفعل الكفار من اللغو ورفع الصوت أثناء قراءة القرآن لقوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } فصلت26 ، وقد نُهينا عن التشبه بهم ولو بدون قصد ، كما نهينا عن التشبه باليهود في قولهم للنبي " راعنا " وإن لم نقصد ما قصدوه من الكلمة ، فأمرنا الله بقول انظرنا بدلاً من راعنا ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة104.
7- من يسمع القرآن ثم يخوض في آيات الله بغير علم ، كأن يتكلم عن أبينا آدم وكيف أنه أخرجنا من الجنة بأكلةٍ واحدةٍ ، أو أن أمنا حواء هي السبب في خروجنا من الجنة ، أو يتكلم بالإسرائليات التي وردت في كتب التفاسير والتي تطعن في أنبياء الله ورسله إلى غير ذلك من الخوض في القرآن بغير علم .
أو يستخف بها فيضعها في غير موضعها ، كأن ينادي على ابنه أو زميله قائلاً : يا يحيى خذ الكتاب ، أو يا موسى أقبل ولا تخف ، أو حاجة في نفس يعقوب ، إلى غير ذلك تنزيل الآيات الخاصة على غير ما نزلت فيه ، فهذا محرم ولا يجوز.
وأشد من ذلك كله من يُنكِّت ويزح ويهزل بشيء من القرآن ليُضحك جلسائه . فهذا من الكفر الذي يُخرج فاعله من الإسلام كما في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} التوبة65 - 66.
أحمدى العدوى- تقني متميز
- عدد المساهمات : 49
نقاط : 81
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى