فتاوى في التعزية
3 مشترك
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
فتاوى في التعزية
أولاً: من فتاوى الشبكة الإسلامية:
س: ما حكم بناء قاعة للعزاء؟ علماً بأن المنطقة التي أعيش بها بحاجة ماسة إلى مثل هذه القاعة حيث أن أهل الميت في الأيام الثلاثة الأولى يستقبلون المعزين بالعشرات إن لم يكن بالمئات ولا يوجد أي بيت يتسع لمثل هذا العدد الهائل؟.
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد: فتعزية المسلم مشروعة مستحبة ، وورد في فضلها حديث عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه ابن ماجه والبيهقي وحسنه الشيخ الألباني .
والتعزية تكون في أي مكان لقي المسلم فيه أخاه ، وقد تُوفيت بعض من بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، وتُوفي ابنه إبراهيم ولم يعلم عنه أنه جلس في مكان محدد لمن يأتي يعزيه أو حدد وقتاً لهذا ، وكذلك لم يُعرف هذا عن أحد من الصحابة ، بل قد توفي الخلفاء الراشدون ، وكانوا أفضل الصحابة ومكانتهم عالية فلم يُحدث الصحابة مكاناً يجتمعون فيه للعزاء ، بل كان الصحابة يعدون الاجتماع بعد الدفن وصناعة الطعام من النياحة.
فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ. رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وَ قال البوصيري فِي الزَّوَائِد: إِسْنَاده صَحِيح رِجَال الطَّرِيق الْأَوَّل عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ وَالثَّانِي عَلَى شَرْط مُسْلِم. وصححه أيضاً الألباني.
قال السندي في شرحه لابن ماجه:" قَوْله ( كُنَّا نَرَى ) هَذَا بِمَنْزِلَةِ رِوَايَة إِجْمَاع الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَوْ تَقْرِير النَّبِيّ وَعَلَى الثَّانِي فَحِكْمَة الرَّفْع عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَهُوَ حُجَّة ( وَصَنْعَة ) أَيْ الْأَهْل . وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذَا عَكْس الْوَارِد إِذْ الْوَارِد أَنْ يَصْنَع النَّاس الطَّعَام لِأَهْلِ الْمَيِّت فَاجْتِمَاع النَّاس فِي بَيْتهمْ حَتَّى يَتَكَلَّفُوا لِأَجْلِهِمْ الطَّعَام قَلْبٌ لِذَلِكَ ، وَقَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْفُقَهَاء أَنَّ الضِّيَافَة لِأَهْلِ الْمَيِّت قَلْبٌ لِلْمَعْقُولِ لِأَنَّ الضِّيَافَة حَقًّاً أَنْ تَكُون لِلسُّرُورِ لَا لِلْحُزْنِ وَاَللَّه أَعْلَم" انتهى .
وبناء على ما سبق، فلا يشرع بناء قاعة للعزاء ، فهذا من المحدثات التي لو كانت خيراً لسبقنا إلى فعلها خير القرون ، ومن يأتي للعزاء يعزي أهل الميت حيثما وجدهم في بيتهم أو مسجدهم أو سوقهم أو مكان عملهم ثم ينصرف فهذا هو المشروع.
وقد سبق أن ذكرنا أن الاجتماع لأهل الميت ممنوع من وجهين في الفتوى رقم: 31143 فراجعها ،
وبينا في الفتوى رقم: 56082 أن الاجتماع للتعزية يعتبر من النياحة ، وفي الفتوى: 6068 بينا وقت تعزية أهل الميت وحكم الاجتماع لها ، وكل الخير في إتباع من سلف. والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 122407).
س: هل يعد الاجتماع للعزاء وخاصة أنه قد أخذ بُعداً اجتماعياً وليس عبادياً وأصبح عادة وليس عبادة ، وتفرضه ضرورات الحياة حيث إن من طبيعة الناس التواصل والتراحم وخاصة في المناسبات الحزينة ، فيأتون من أماكن بعيدة لتعزية المصاب ، فإذا لم يجلس في بيته فكيف يعزونه ، حيث إن من الصعب أن يبحثوا عن أهل الميت لتقديم واجب العزاء لهم ، رغم كثرة المشاعل والتهاء الناس ، وتباعد محالهم وما شاكل ذلك ،
أفلا ترون معي أن القول ببدعية هذا الأمر والتحريج فيه يؤدي إلى نوع كلفة وعنت على الناس؟؟
وهل البدعة تدخل في العادات أم فقط محصورة في العبادات؟ ولكم خالص الشكر والتقدير.
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :فالبدعة هي: طريقة في الدين مخترعة تُضاهي الشرعية ، يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله عز وجل.
هكذا عرفها الشاطبي رحمه الله في كتابه الاعتصام ، مشيراً إلى أن البدعة لا تدخل في باب العادات.
لكن هذا الاجتماع لأهل الميت ممنوع من وجهين:
الأول: كونه محدثاً ، وقد صرح بذلك غير واحد من أهل العلم ، قال الشيرازي في المهذب: ويكره الجلوس للتعزية ، لأن ذلك محدث ، والمحدث بدعة. انتهى.
وقال ابن الهُمام في فتح القدير: ويكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت ، لأنه شُرع في السرور لا في الشرور، وهي بدعة مستقبحة. انتهى.
وفي الفتاوى الهندية: ويُكره الجلوس على باب الدار، وما يُصنع في بلاد العجم من فرش البُسط والقيام على قوارع الطرق من أقبح القبائح ، كذا في الظهيرية.
وقال في كشاف القناع عن حكم هذا الاجتماع : نقل المروزي عن أحمد: هو من أفعال الجاهلية وأنكر شديداً ، ولأحمد وغيره عن جرير وإسناده ثقات قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
ويُكره الأكل من طعامهم. قال في النظم : وإن كان من التركة وفي الورثة محجورٌ عليه ، أو من لم يأذن حَرُم فعله ، وحَرُم الأكل منه ، لأنه تصرف في مال المحجور عليه ، أو مال الغير بغير إذنه. انتهى.
والوجه الثاني في منع هذا الجلوس والاجتماع: أنه داخل في النياحة المحرمة ، فلو قُدِّر أن المجتمعين لا يقصدون التعبد باجتماعهم ، فقد أتوا محذوراً آخر، كما في أثر جرير السابق. وفي مصنف ابن أبي شيبة أن جريراً قدم على عمر فقال: هل يُناح قِبلكم على الميت؟ قال: لا. قال: فهل تجتمع النساء عندكم ويُطعم الطعام؟ قال: نعم. فقال: تلك النياحة.
والحاصل أن أهل الميت ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم ، فمن صادفهم عزَّاهم ، ومن أتى دورهم للتعزية فلا حرج عليهم في استقباله حينئذ ، لا أن يجتمع أهل الميت في دار، ولا أن يُعطلوا أعمالهم وأشغالهم لاستقبال المعزين ، وخير الهدي هدي محمد . والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 31143).
س: جرت العادة عندنا أن أهل الميت يقفون بعد إنتهاء الدفن صفاً واحداً ويمر المشاركون في الجنازة أمامهم ليُقدِّموا لهم العزاء .فهل هذه الطريقة مشروعة أم لا ؟ وما الدليل ؟ وجزاكم الله خيرا .
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :فإن تعزية المسلم في مصابه مستحبة ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عزى مصاباً فله مثل أجره" رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي غريب. وقوله: " من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة" رواه ابن ماجه .
واختلف أهل العلم في وقت التعزية ، فذهب بعضهم إلى أنها تكون قبل الدفن ، وبه قال أبو حنيفة والثوري لقوله صلى الله عليه وسلم : "فإذا وجب فلا تبكين باكية" أخرجه مالك والشافعي وأحمد وأبو داود .
وقيل في المراد بالوجوب: إنه هو دخول القبر ـ كما وقع في رواية عند أحمد ـ لأن وقت الموت هو وقت الصدمة الأولى، والتعزية تليه فينبغي أن تكون التعزية في وقت الصدمة التي يُطلب الصبر عندها ، وقيل في معنى الوجوب: إنه هو الموت ، وهو الراجح من أقوال أهل العلم ، لثبوت هذا المعنى في عدة أحاديث أخر. ففي سنن أبي داود والنسائي وابن حبان: قالوا: (وما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "الموت" ). والمقصود بالبكاء المنهي عنه هو: البكاء مع رفع الصوت ، وهو النواح. فقد روى أحمد في مسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكن ونعيق الشيطان " ثم قال: " إنه مهما كان من العين والقلب فمن الله عز وجل ، ومن اليد واللسان فمن الشيطان" . وعن أنس قال: (شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان) رواه البخاري .
وذهب الجمهور إلى أن التعزية تكون بعد الدفن لانشغال أهل الميت بتجهيزه ، وتكون قبله كذلك إن ظهر من أهل الميت شدة جزع قبل الدفن ، فتُعجَّل التعزية لذلك .
والمستحب عقب الدفن أن يُقام على القبر، ويُدعى للميت بالتثبيت ، كما روى أبو داود في سننه عن النبي : " أنه كان إذا دفن الرجل من أصحابه يقوم على قبره" ويقول: " سلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل" ، ويكون دعاؤه له وهو واقف ، لما رواه سعيد بن منصور عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يقف فيدعو . "
وأما وقوف قرابة الميت صفاً ، ومجيء المشيعين لتعزيتهم بعد دفن ميتهم فلا حرج في ذلك لبلوغ المقصود به ـ وهو التعزية ـ وهذا أيسر عليهم جميعاً ، وكيفما حصلت التعزية صحت. قال الشافعي رحمه الله: (والتعزية من حين موت الميت ، في المنزل ، والمسجد ، وطريق القبور، وبعد الدفن ، ومتى عُزِّىَ فحسن ، فإذا شهد الجنازة أحببت أن تؤخر التعزية إلى أن يُدفن الميت... ويُعزى الصغير والكبير والمرأة ، إلا أن تكون شابة فيقتصر في تعزيتها على محارمها(.انتهى.
وليس الوقوف لتلقي العزاء بعد الدفن من الاجتماع للتعزية الذي كرهه بعض أهل العلم. قال الشيرازي في المهذب: (ويكره الجلوس للتعزية لأن ذلك محدث ، والمحدث بدعة). وفي الجلوس لها تجديد للأحزان. وقد روى أحمد عن جرير قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة) .
وفي حصولها بعد الدفن على المقابر أبلغ أثر، وهو أمنع لتجدد الأحزان .
ولا يشرع لمن عزى بعد الدفن أو في أي وقت تكرار التعزية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (أعظم العيادة أجراً أخفها والتعزية مرة) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله ورواه البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه وفيه ضعف. والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 6068).
س: ما حكم بناء قاعة للعزاء؟ علماً بأن المنطقة التي أعيش بها بحاجة ماسة إلى مثل هذه القاعة حيث أن أهل الميت في الأيام الثلاثة الأولى يستقبلون المعزين بالعشرات إن لم يكن بالمئات ولا يوجد أي بيت يتسع لمثل هذا العدد الهائل؟.
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد: فتعزية المسلم مشروعة مستحبة ، وورد في فضلها حديث عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه ابن ماجه والبيهقي وحسنه الشيخ الألباني .
والتعزية تكون في أي مكان لقي المسلم فيه أخاه ، وقد تُوفيت بعض من بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، وتُوفي ابنه إبراهيم ولم يعلم عنه أنه جلس في مكان محدد لمن يأتي يعزيه أو حدد وقتاً لهذا ، وكذلك لم يُعرف هذا عن أحد من الصحابة ، بل قد توفي الخلفاء الراشدون ، وكانوا أفضل الصحابة ومكانتهم عالية فلم يُحدث الصحابة مكاناً يجتمعون فيه للعزاء ، بل كان الصحابة يعدون الاجتماع بعد الدفن وصناعة الطعام من النياحة.
فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ. رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وَ قال البوصيري فِي الزَّوَائِد: إِسْنَاده صَحِيح رِجَال الطَّرِيق الْأَوَّل عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ وَالثَّانِي عَلَى شَرْط مُسْلِم. وصححه أيضاً الألباني.
قال السندي في شرحه لابن ماجه:" قَوْله ( كُنَّا نَرَى ) هَذَا بِمَنْزِلَةِ رِوَايَة إِجْمَاع الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَوْ تَقْرِير النَّبِيّ وَعَلَى الثَّانِي فَحِكْمَة الرَّفْع عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَهُوَ حُجَّة ( وَصَنْعَة ) أَيْ الْأَهْل . وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذَا عَكْس الْوَارِد إِذْ الْوَارِد أَنْ يَصْنَع النَّاس الطَّعَام لِأَهْلِ الْمَيِّت فَاجْتِمَاع النَّاس فِي بَيْتهمْ حَتَّى يَتَكَلَّفُوا لِأَجْلِهِمْ الطَّعَام قَلْبٌ لِذَلِكَ ، وَقَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْفُقَهَاء أَنَّ الضِّيَافَة لِأَهْلِ الْمَيِّت قَلْبٌ لِلْمَعْقُولِ لِأَنَّ الضِّيَافَة حَقًّاً أَنْ تَكُون لِلسُّرُورِ لَا لِلْحُزْنِ وَاَللَّه أَعْلَم" انتهى .
وبناء على ما سبق، فلا يشرع بناء قاعة للعزاء ، فهذا من المحدثات التي لو كانت خيراً لسبقنا إلى فعلها خير القرون ، ومن يأتي للعزاء يعزي أهل الميت حيثما وجدهم في بيتهم أو مسجدهم أو سوقهم أو مكان عملهم ثم ينصرف فهذا هو المشروع.
وقد سبق أن ذكرنا أن الاجتماع لأهل الميت ممنوع من وجهين في الفتوى رقم: 31143 فراجعها ،
وبينا في الفتوى رقم: 56082 أن الاجتماع للتعزية يعتبر من النياحة ، وفي الفتوى: 6068 بينا وقت تعزية أهل الميت وحكم الاجتماع لها ، وكل الخير في إتباع من سلف. والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 122407).
س: هل يعد الاجتماع للعزاء وخاصة أنه قد أخذ بُعداً اجتماعياً وليس عبادياً وأصبح عادة وليس عبادة ، وتفرضه ضرورات الحياة حيث إن من طبيعة الناس التواصل والتراحم وخاصة في المناسبات الحزينة ، فيأتون من أماكن بعيدة لتعزية المصاب ، فإذا لم يجلس في بيته فكيف يعزونه ، حيث إن من الصعب أن يبحثوا عن أهل الميت لتقديم واجب العزاء لهم ، رغم كثرة المشاعل والتهاء الناس ، وتباعد محالهم وما شاكل ذلك ،
أفلا ترون معي أن القول ببدعية هذا الأمر والتحريج فيه يؤدي إلى نوع كلفة وعنت على الناس؟؟
وهل البدعة تدخل في العادات أم فقط محصورة في العبادات؟ ولكم خالص الشكر والتقدير.
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :فالبدعة هي: طريقة في الدين مخترعة تُضاهي الشرعية ، يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله عز وجل.
هكذا عرفها الشاطبي رحمه الله في كتابه الاعتصام ، مشيراً إلى أن البدعة لا تدخل في باب العادات.
لكن هذا الاجتماع لأهل الميت ممنوع من وجهين:
الأول: كونه محدثاً ، وقد صرح بذلك غير واحد من أهل العلم ، قال الشيرازي في المهذب: ويكره الجلوس للتعزية ، لأن ذلك محدث ، والمحدث بدعة. انتهى.
وقال ابن الهُمام في فتح القدير: ويكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت ، لأنه شُرع في السرور لا في الشرور، وهي بدعة مستقبحة. انتهى.
وفي الفتاوى الهندية: ويُكره الجلوس على باب الدار، وما يُصنع في بلاد العجم من فرش البُسط والقيام على قوارع الطرق من أقبح القبائح ، كذا في الظهيرية.
وقال في كشاف القناع عن حكم هذا الاجتماع : نقل المروزي عن أحمد: هو من أفعال الجاهلية وأنكر شديداً ، ولأحمد وغيره عن جرير وإسناده ثقات قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
ويُكره الأكل من طعامهم. قال في النظم : وإن كان من التركة وفي الورثة محجورٌ عليه ، أو من لم يأذن حَرُم فعله ، وحَرُم الأكل منه ، لأنه تصرف في مال المحجور عليه ، أو مال الغير بغير إذنه. انتهى.
والوجه الثاني في منع هذا الجلوس والاجتماع: أنه داخل في النياحة المحرمة ، فلو قُدِّر أن المجتمعين لا يقصدون التعبد باجتماعهم ، فقد أتوا محذوراً آخر، كما في أثر جرير السابق. وفي مصنف ابن أبي شيبة أن جريراً قدم على عمر فقال: هل يُناح قِبلكم على الميت؟ قال: لا. قال: فهل تجتمع النساء عندكم ويُطعم الطعام؟ قال: نعم. فقال: تلك النياحة.
والحاصل أن أهل الميت ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم ، فمن صادفهم عزَّاهم ، ومن أتى دورهم للتعزية فلا حرج عليهم في استقباله حينئذ ، لا أن يجتمع أهل الميت في دار، ولا أن يُعطلوا أعمالهم وأشغالهم لاستقبال المعزين ، وخير الهدي هدي محمد . والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 31143).
س: جرت العادة عندنا أن أهل الميت يقفون بعد إنتهاء الدفن صفاً واحداً ويمر المشاركون في الجنازة أمامهم ليُقدِّموا لهم العزاء .فهل هذه الطريقة مشروعة أم لا ؟ وما الدليل ؟ وجزاكم الله خيرا .
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :فإن تعزية المسلم في مصابه مستحبة ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عزى مصاباً فله مثل أجره" رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي غريب. وقوله: " من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة" رواه ابن ماجه .
واختلف أهل العلم في وقت التعزية ، فذهب بعضهم إلى أنها تكون قبل الدفن ، وبه قال أبو حنيفة والثوري لقوله صلى الله عليه وسلم : "فإذا وجب فلا تبكين باكية" أخرجه مالك والشافعي وأحمد وأبو داود .
وقيل في المراد بالوجوب: إنه هو دخول القبر ـ كما وقع في رواية عند أحمد ـ لأن وقت الموت هو وقت الصدمة الأولى، والتعزية تليه فينبغي أن تكون التعزية في وقت الصدمة التي يُطلب الصبر عندها ، وقيل في معنى الوجوب: إنه هو الموت ، وهو الراجح من أقوال أهل العلم ، لثبوت هذا المعنى في عدة أحاديث أخر. ففي سنن أبي داود والنسائي وابن حبان: قالوا: (وما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "الموت" ). والمقصود بالبكاء المنهي عنه هو: البكاء مع رفع الصوت ، وهو النواح. فقد روى أحمد في مسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكن ونعيق الشيطان " ثم قال: " إنه مهما كان من العين والقلب فمن الله عز وجل ، ومن اليد واللسان فمن الشيطان" . وعن أنس قال: (شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان) رواه البخاري .
وذهب الجمهور إلى أن التعزية تكون بعد الدفن لانشغال أهل الميت بتجهيزه ، وتكون قبله كذلك إن ظهر من أهل الميت شدة جزع قبل الدفن ، فتُعجَّل التعزية لذلك .
والمستحب عقب الدفن أن يُقام على القبر، ويُدعى للميت بالتثبيت ، كما روى أبو داود في سننه عن النبي : " أنه كان إذا دفن الرجل من أصحابه يقوم على قبره" ويقول: " سلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل" ، ويكون دعاؤه له وهو واقف ، لما رواه سعيد بن منصور عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يقف فيدعو . "
وأما وقوف قرابة الميت صفاً ، ومجيء المشيعين لتعزيتهم بعد دفن ميتهم فلا حرج في ذلك لبلوغ المقصود به ـ وهو التعزية ـ وهذا أيسر عليهم جميعاً ، وكيفما حصلت التعزية صحت. قال الشافعي رحمه الله: (والتعزية من حين موت الميت ، في المنزل ، والمسجد ، وطريق القبور، وبعد الدفن ، ومتى عُزِّىَ فحسن ، فإذا شهد الجنازة أحببت أن تؤخر التعزية إلى أن يُدفن الميت... ويُعزى الصغير والكبير والمرأة ، إلا أن تكون شابة فيقتصر في تعزيتها على محارمها(.انتهى.
وليس الوقوف لتلقي العزاء بعد الدفن من الاجتماع للتعزية الذي كرهه بعض أهل العلم. قال الشيرازي في المهذب: (ويكره الجلوس للتعزية لأن ذلك محدث ، والمحدث بدعة). وفي الجلوس لها تجديد للأحزان. وقد روى أحمد عن جرير قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة) .
وفي حصولها بعد الدفن على المقابر أبلغ أثر، وهو أمنع لتجدد الأحزان .
ولا يشرع لمن عزى بعد الدفن أو في أي وقت تكرار التعزية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (أعظم العيادة أجراً أخفها والتعزية مرة) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله ورواه البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه وفيه ضعف. والله أعلم. (فتوى الشبكة الإسلامية رقم: 6068).
أحمدى العدوى- تقني متميز
- عدد المساهمات : 49
نقاط : 81
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
رد: فتاوى في التعزية
(والتعزية في الحقيقة ليست كالتهنئة حتى يحرص الإنسان عليها سواءٌ كان الذي فقد ميته حزيناً أم غير حزين . التعزية يقصد بها أنك إذا رأيت مصاباً قد أثرت فيه المصيبة فإنك تقويه على تحمل المصيبة ، هذا هو المقصود من التعزية ، وليست من باب المجاملات ، وليست من باب التهاني ، فلو علم الناس المقصود من التعزية ما بلغوا بها هذا المبلغ من نشرها في الصحف أو الاجتماع لها وقبول الناس وضع الطعام وغير ذلك)
فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ( 70 سؤالاً في أحكام الجنائز ( ص38 ) .
فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ( 70 سؤالاً في أحكام الجنائز ( ص38 ) .
عدل سابقا من قبل مدير المنتدى في الخميس ديسمبر 17, 2009 10:08 pm عدل 1 مرات
رد: فتاوى في التعزية
هل التعزية للميت بالنسبه للنساء في بيت المتوفى جائزة أم لا ؟ مع أنه لم يرد ذكر أو حديث عن الرسول - عليه الصلاه والسلام- بالنسبه لتعزية الميت ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالتعزية للميت بالنسبة للنساء في بيت المتوفى جائزة، لأن الحكم الذي ورد بخصوص التعزية عام، والأصل أن ما ورد من الأحكام في حق الرجال يدخل فيه النساء إلا ما خصه الدليل.
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للتعزية، ففي سنن ابن ماجه وسنن البيهقي عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الجنة. والحديث حسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه في إرواء الغليل الحديث رقم: 764- 3/216-217.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالتعزية للميت بالنسبة للنساء في بيت المتوفى جائزة، لأن الحكم الذي ورد بخصوص التعزية عام، والأصل أن ما ورد من الأحكام في حق الرجال يدخل فيه النساء إلا ما خصه الدليل.
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للتعزية، ففي سنن ابن ماجه وسنن البيهقي عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الجنة. والحديث حسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه في إرواء الغليل الحديث رقم: 764- 3/216-217.
رد: فتاوى في التعزية
في يوم من الأيام كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله من أنت'؟ قال أنا المال فسأل الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟ فقالوا جميعا نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده فركب معهم المال وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر فسأله الأب : من أنت؟ فقال إنا السلطة والمنصب فسأل الأب زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟ فأجابوا جميعا بصوت واحد نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده > > فركب معهم السلطة والمنصب > > وسارت السيارة تكمل رحلتها > > وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا > > حتى قابلوا شخصا > فسأله الأب من أنت ؟ قال إنا الدين فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و و و وسيشق ذلك علينا ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة فقال الرجل للأب انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك إن تنزل وتذهب معى فوجم الاب في ذهول ولم ينطق فقال له الرجل أنا افتش عن الدين.......هل معك الدين؟ فقال الأب لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به فقال له الرجل انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل فقال الاب ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والاولاد و..و..و..و فقال له الرجل انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق فسأله الاب من انت ؟ قال الرجل انا الموت الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد قال تعالى : قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين وقال الله تعالى : كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
sabry salah- عدد المساهمات : 3
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
الموقع : مصر
منتدى قسم التقنية المدنية والمعمارية بالكلية التقنية بتبوك :: المنتدى العام :: العقائد والأحكام والمعاملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى